تَوْبًا عَلَى وَجْهِهِ وَأَتَاهَا، فَأَلْقَاهُ عَلَيْهَا، وَأَصْلَحَ لَهُمَا مَرْكَبَهُمَا فَرَكِبَا، وَاكْتَنَفْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ:"آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ". فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ. [راجع: ٣٧١، أخرجه: م ١٣٤٥، س في الكبرى ٤٢٤٧، تحفة: ١٦٥٤].
٣٠٨٦ - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ (١)، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ (٢)، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُ أَقْبَلَ هُوَ وَأَبُو طَلْحَةَ مَعَ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم-، وَمَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-صَفِيَّةُ يُرْدِفُهَا عَلَىِ رَاحِلَتِهِ، فَلَمَّا كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ عَثَرَتِ النَّاقَةُ، فَصُرِعَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-وَالْمَرْأَةُ، وَإنَّ أَبَا طَلْحَةَ- قَالَ: أَحْسِبُ (٣) قَالَ: اقْتَحَمَ عَنْ بَعِيرِهِ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ
"فَأَلْقَاهُ" كذا في ذ، وفي نـ:"فَأَلْقَاهَا"(٤). "حَدَّثَنَا عَلِيٌّ … " إلخ، هذا الحديث ثابت في رواية الكشميهني وحده. "ثَنَا يَحْيَى" في ذ: "عَنْ يَحْيَى". "يُرْدِفهَا" كذا في قتـ، ذ، وفي نـ:"مُرْدِفُهَا". "فَلَمَّا كَانَ" كذا وفي ذ، وفي نـ:"فَلَمَّا كَانُوا". "عَثَرَتِ النَّاقَةُ" في صـ، ذ:"عَثَرَتِ الدَّابَّةُ". "فَأتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-"ع" سقط في نـ.
===
(١) هو ابن المديني، "قس" (٦/ ٦٢٤).
(٢) "بشر بن المفضل" هو ابن لاحق الرقاشي البصري.
(٣) قوله: (قال: أحسب) الظاهر أن القائل يحيى الراوي عن أنس، والقائل بـ "اقتحم" أنس، وجملة "اقتحم" خبر "إن" والمعنى أن أبا طلحة اقتحم على حسب ظني بأن أنسًا قال: اقتحم، "الخير".
(٤) أي: الخميصة التي ألقاها على وجهه المسماة بالثوب، "قس" (٦/ ٦٢٣).