للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧ - بَابٌ إِذَا غَدَرَ الْمُشْرِكُونَ بالْمُسْلِمِينَ هَلْ يُعْفَى عَنْهُمْ (١) (٢)؟

٣١٦٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا اللَّيْثُ (٣)، ثَنِي سَعِيدُ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا فُتِحَتْ خَيبَرُ أُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- شَاة فِيهَا سُمٌّ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "اجْمَعُوا لِي مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِنْ يَهُودَ"، فَجُمَعُوا لَهُ، فَقَالَ: "إِنِّي سَائِلُكُم عَنْ شَيءٍ فَهَلْ أَنْتُمٌ صَادِقِيَّ (٤) عَنْهُ؟ " فَقَالُوا: نَعَم، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أَبُوكُمْ؟ " قَالُوا: فُلَانٌ، فَقَالَ: "كَذَبْتُمْ، بَلْ أَبُوكُمْ فُلَانٌ"، قَالُوا: صَدَقْتَ، قَالَ: "فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيءٍ إِنْ سَأَلْتُ عَنْهُ؟ " فَقَالُوا: نَعَمْ يَا أَبَا الْقَاسمِ، وَإِنْ كَذَبْنَا عَرَفْتَ كِذْبَنَا كَمَا عَرَفْتَهُ فِي أَبِينَا، فَقَالَ لَهُمْ: "مَنْ أَهْلُ النَّارِ؟ " قَالُوا: نَكُونُ فِيهَا يَسِيرًا (٥) ثُمَّ تَخْلُفُونَّا فِيهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-:

"الْمَقْبُرِيُّ" ثبت في عسـ. "اجْمَعُوا لِي" كذا في [عسـ]، ذ، وفي نـ: "اجْمَعُوا إِلَيَّ". "فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ" في نـ: "قَالَ لَهُمُ النَّبِيّ". "فَقَالَ: كَذَبْتُمْ" كذا في ذ، وفي نـ: "قَالَ: كَذَبْتُمْ". "تَخْلُفُونَّا" في ذ: "تَخْلُفُونَنَا"، وفي نـ: "تَخْلُفُونَ".

===

(١) لم يجزم الحكم إشارة إلى ما وقع من الاختلاف في معاقبة المرأة التي أهدت السم، "ف" (٦/ ٢٧٢).

(٢) وسيأتي في "المغازي" (ح: ٤٢٤٩) إن شاء الله تعالى.

(٣) الإمام.

(٤) بتشديد الياء أصله صادقوي.

(٥) هذا كما قال الله تعالى حكاية عنهم: {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً} [البقرة: ٨٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>