للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْ لَا تَفْعَلُوا (١)، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ كَتَبَ مَنْ هُوَ خَالِقٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". وَقَالَ مُجَاهِدٌ عَنْ قَزَعَةَ (٢): سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ فَقَالَ: قَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَيسَ نَفْسٌ مَخْلُوقَةٌ (٣) إِلَّا اللَّهُ خَالِقُهَا". [راجع: ٢٢٢٩].

١٩ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ (٤)} [ص: ٧٥]

٧٤١٠ - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضالَةَ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ (٦)،

"سَأَلْتُ" كذا في ذ، وفي ذ: "سَمِعْتُ". "لَيسَ نَفْسٌ" في نـ: "لَيسَتْ نَفْسٌ". "بَابُ" ثبت في ذ. "حَدَّثَنَا مُعَاذُ" كذا في ذ، وفي نـ: "حَدَّثَنِي مُعَاذُ".

===

(١) أي: ليس عليكم ضرر في ترك العزل، أو ليس عدم العزل واجبًا عليكم، وقال المبرد: لا زائدة، "ع" (١٦/ ٦٠٥)، "ك" (٢٥/ ١٢١).

(٢) بالقاف والزاي والمهملة المفتوحات: ابن يحيى، "ك" (٢٤/ ١٢١).

(٣) أي: مقدرة الخلق أو معلومة الخلق عند اللّه، أي: لا بد لها من مجيئها من العدم إلى الوجود، والخلق من صفات الفعل، وهو راجع إلى صفة القدرة، "ك" (٢٥/ ١٢١)، "ع" (١٦/ ٦٠٥).

(٤) قوله: (لما خلقت بيدي) قال ابن بطال (٤/ ٤٣٦): في هذه الآية إثبات اليدين للّه تعالى وهما من صفات ذاته، وليستا بجارحتين، خلافًا للمشبهة من المثبتة، والجهمية من المعطلة، ويكفي في الرد على من زعم أنهما بمعنى القدرة، أنهم أجمعوا على أن له قدرة واحدة، وهنا قال "بيدي" بالتثنية، وقيل في جوابه: أن هذا سيق مساق التمثيل لأنه عهد أن من اعتنى بشيء واهتم به باشره بيديه، فيستفاد من ذلك أن العناية بخلق آدم كانت أتم من العناية بخلق غيره، كذا في "الفتح" (١٣/ ٣٩٣ - ٣٩٤).

(٥) بفتح الفاء.

(٦) الدستوائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>