وَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ حَلَفَ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى فَلْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ"، وَلَمْ يَنْسُبْهُ إِلَى الْكُفْرِ (٣).
"فَصَنَعَ النَّاسُ" زاد في هـ، ذ:"خَوَاتِيمَ". "سِوَى الإِسْلَامِ" في نـ: "سِوَى مِلَّةِ الإِسْلَامِ".
===
(١) قوله: (وأجعل فصه من داخل) فإن قلت: ما الغرض فيما قال: "وأجعل … " إلخ؟ قلت: بيان أنه لم يكن للزينة بل للختم ومصالح أخرى، "ك"(٢٣/ ١٠٧ - ١٠٨). قال ابن المنير: مقصود الترجمة أن يخرج مثل هذا من قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ}[البقرة: ٢٢٤]، يعني:[على] أحد التأويلات فيها، لئلا يتخيل أن الحالف قبل أن يستحلف يرتكب النهي، فأشار إلى أن النهي يختص بما ليس فيه قصد صحيح كتأكيد الحكم، كالذي ورد في حديث الباب، "ف"(١١/ ٥٣٧). ومرَّ الحديث (برقم: ٥٨٦٥).
(٢) قال المهلب: إنما كان عليه الصلاة والسلام يحلف في تضاعيف كلامه وكثير من فتواه [تبرعًا بذلك] لنسخ ما كان عليه أهل الجاهلية من الحلف بآبائهم وآلهتهم والأصنام وغيرها، "ع"(١٥/ ٧٠٠).
(٣) لأنه اقتصر على الأمر بقوله: لا إله إلَّا الله. ولو كان ذلك يقتضي الكفرَ لأمره بتمام الشهادتين، "قس"(١٤/ ٧١).