٧٥١٨ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ زيدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لأَهْلِ الْجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ. فَيَقُولُونَ: لَبَّيكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيرُ فِي
"الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ" في نـ: "مَسْجِدِ الْحَرَامِ" - بغير ألف ولام في الأول، "قس" (١٥/ ٥٦٦) -. "حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ" في نـ: "حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ".
===
على التعدد بأن كان المعراج مرة في المنام وأخرى في اليقظة فلا يحتاج لذلك.
تنبيه: قيل: اختص موسى عليه السلام بهذا دون غيره ممن لقيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء من الأنبياء؛ لأنه أول من يلقاه عند الهبوط؛ ولأن أمته أكثر من أمة غيره؛ ولأن كتابه أكبر الكتب المنزلة قبل القرآن تشريعًا وأحكامًا؛ أو لأن أمة موسى كانوا كلفوا من الصلوات ما ثقل عليهم فخاف موسى على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك، وإليه الإشارة بقوله: "فإني بلوت بني إسرائيل"، قاله القرطبي ["المفهم" (١/ ٣٩٢)]. وأما قول من قال: إنه أول من لاقاه بعد الهبوط فليس بصحيح؛ لأن حديث مالك بن صعصعة أقوى من هذا. وفيه أنه لقيه في الصعود في السادسة، انتهى. وإذا جمعنا بينهما بأنه لقيه في الصعود في السادسة وصعد موسى إلى السابعة فلقيه فيها بعد الهبوط ارتفع الإشكال وبطل الرد المذكور، والله أعلم، "ف" (١٣/ ٤٨٧).