للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ، إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا، وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ، يَحْمُونَ (١) بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ (٢) بِهَا قَرَاتتِي، وَمَا فَعَلْتُ كُفْرًا وَلَا ارْتدَادًا وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "قَدْ صَدَقَكُمْ"، قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ (٣)، قَالَ: "إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ، فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ". فَقَالَ سُفْيَانُ (٤): وَأَيُّ إِسْنَادٍ هَذَا (٥). [أطرافه: ٣٠٨١، ٣٩٨٣، ٤٢٧٤، ٤٨٩٠، ٦٢٥٩، ٦٩٣٩، أخرجه: م ٢٤٩٤، د ٢٦٥٠، ت ٣٣٠٥، س في الكبرى ١١٥٨٥، تحفة: ١٠٢٢٧].

١٤٢ - بَابُ الْكِسْوَةِ لِلأُسَارَى (٦)

"وَمَا فَعَلْتُ كُفْرًا" في نـ: "وَمَا فَعَلْتُهُ كُفْرًا". "قَدْ صَدَقَكُمْ" كذا في ذ، وفي نـ: "لَقَدْ صَدَقَكُمْ". "فَقَالَ سُفْيَانُ" في نـ: "قَالَ سُفْيَانُ".

===

(١) من الحماية.

(٢) من الحماية.

(٣) قال هذا على حسب ظنه،"خ".

(٤) ابن عيينة.

(٥) أراد به تعظيم علو الإسناد وصحته وقوته لأن رجاله هم الأكابر العدول الثقات الحفاظ، (١٣/ ٢١).

(٦) قوله: (باب الكسوة للأساري) أي: بما يواري عوراتهم، إذ لا يجوز النظر إليها، قوله: "أتي بأسارى" أي: من المشركين.

<<  <  ج: ص:  >  >>