للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ، فَقُلْنَا: أَخْرِجِي الْكِتَابَ، فَقَالَتْ: مَا مَعِي مِنْ كِتَابٍ، فَقُلْنَا؟ لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَتُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ، فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصَهَا (١)، فَأَتَينَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَإِذَا فِيهِ: مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ (٢) إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "يَا حَاطِبُ، مَا هَذَا؟ " قَالَ:

"أَوْ لَتُلْقِيَنَّ" كذا في صـ، قتـ، وفي نـ: "أَوْ لَنُلْقِيَنَّ". "فَأَتَيْنَا بِهِ" في سـ: "فَأتَينَا بِهَا".

===

(١) قوله: (عقاصها) بكسر المهملة وبالقاف وبالمهملة، هو الشعر المضفور، ويقال: هي التي يتخذ من شعرها مثل الرمانة، وكل خُصلةٍ منه عقيصة. قوله: "به" أي: بالكتاب وفي بعضها "بها" أي: بالصحيفة أو بالمرأة، و"حاطب" بالمهملتين وكسر الثانية. "ابن أبي بلتعة" بفتح الموحدة وسكون اللام وفتح الفوقية وبالمهملة، واسمه عامر، مات سنة ثلاثين. قوله: "إلى ناس" هو من كلام الراوي وضع موضع إلى فُلانٍ وفُلانٍ المذكورين في الكتاب. قوله: "ملصقاً" أي: حليفًا، ولم يكن من نفس قريش وأقربائهم. قوله: "يدًا" أي: يد نعمة ومنة عليهم. وكلمة "لعل " استعملت استعمال عسى. قال النووي: معنى الترجي فيه راجع إلى عمر لأن وقوع هذا الأمر محقق عنده -صلى الله عليه وسلم-، ومعناه أن الغفران لهم في الآخرة وإلا فلو توجه على أحد منهم حدّ استوفي منه، وفيه هتك أستار الجواسيس، وفيه أنه لا يحدّ القاضي إلا بإذن الإمام، وفيه معجزة له -صلى الله عليه وسلم- وشرف أهل بدر، "ك" (١٣/ ١٩، ٢٠)، "خ".

(٢) "حاطب بن أبي بلتعة" بالحاء والطاء المكسورة المهملتين ثم موحدة، وبلتعة بموحدة مفتوحة ولام ساكنة فمثناة فوقية وعين مهملة مفتوحتين واسمه عامر، وتوفي حاطب سنة ثلاثين.

<<  <  ج: ص:  >  >>