للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ (١) قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَا وَالزُّبَيرَ (٢) وَالْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ وَقَالَ: "انْطَلِقُوا حَتَّى تَأتُوا رَوْضَةَ خَاخَ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً وَمَعَهَا كِتَابٌ، فَخُذُوهُ مِنْهَا"، فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى (٣) بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الرَّوْضَةِ،

"ابْنَ الأَسْوَدِ" سقط في نـ. "وَقَالَ: انْطَلِقُوا" كذا في ذ، وفي نـ: "قَالَ: انْطَلِقُوا".

===

(١) اسمه أسلم، مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، "ك" (١٣/ ١٩).

(٢) قوله: (أنا والزبير) هو تأكيد للضمير المنصوب، وقد توضع الضمائر [بعضها] موضع بعض استعارةً، وفي بعضها "إياي"، "والمقداد" بكسر الميم وإسكان القاف وبالمهملتين، "ابن الأسود" الكندي، وفي بعض الروايات "بعثني أنا وأبا مرثد الغنوي [والزبير] " ولا منافاة بينهما لاحتمال الأربعة أي: لاحتمال أنه بعث الأربعة. قوله: "خاخ" بالمعجمتين على الصحيح، ووقع في رواية أبي عوانة بالمهملة والجيم، فقيل: إنه سهو، وهو موضع بين مكة والمدينة. و"الظعينة" بالمعجمة ثم المهملة: المرأة ما دامت في الهودج لأنها تظعن بارتحال الزوج، وقيل: أصلها الهودج، وسميت به المرأة لأنها تكون فيه، واسم تلك المرأة سارة -بالمهملة والراء- مولاة لعمران بن صيفي -ضدّ الشتوي- القرشي. قوله: "تعادى" بلفظ الماضي أي: تباعد وتجارى، أو بالمضارع بحذف إحدى التائين. قوله: "لتلقين" بكسر الياء وفتحها، فإن قلت: القواعد الصرفية تقتضي أن يحذف الياء ويقال: لَتُلْقِنَّ. قلنـ: القياس ذلك، وإذا صحّت الرواية بالياء فيأوّل الكسرة بأنها لمشاكلة "لتخرِجِنّ" وباب المشاكلة واسع، والفتحة بالحمل على المؤنث الغائب على طريقة الالتفات، وفي بعضها بفتح القاف ورفع "الثياب".

(٣) تباعد، "ق" (ص:١٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>