للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧ - {وَالصَّافَّاتِ} (١)

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (٢): {وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} [سبأ: ٥٣]: مِنْ كُلِّ مَكَانٍ.

"{وَالصَّافَّاتِ} " في ذ: "سُورَةُ {وَالصَّافَّاتِ}، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".

===

(١) مكية وآيها إحدى أو اثنتان وثمانون، "قس" (١١/ ١٤).

(٢) قوله: (قال مجاهد) في قوله تعالى بسورة سبأ: " {وَيَقْذِفُونَ} " بفتح أوله وكسر ثالثه " {بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} " أي: "من كل مكان ". وعند ابن أبي حاتم عنه: من مكان بعيد، يقولون: هو ساحر، هو كاهن، هو شاعر، "قس" (١١/ ١٤). قال البيضاوي (٢/ ٨٥٤) في تفسير قوله: " {وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ} " أي: يرجمون بالظن، ويتكلمون بما لم يظهر لهم في الرسول من المطاعن أو في العذاب من البث على نفيه. وقال مجاهد أيضًا في قوله تعالى في سورة الصافات [٨]: {وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ} أي: "يرمون". وفي نسخة: {مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا} علةً أي: للدحور، وهو الطرد، فنصبه على أنه مفعول له، قوله: " {تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ} " يريد قوله تعالى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ} يعني "الحق" أي: الصراط الحق فمن أتاه الشيطان من قبل اليمين أتاه من قبل الدين فلبس عليه الحق، ولأبي ذر عن الكشميهني "يعني الجن" بالجيم والنون المشددة، والمراد به بيان المقول لهم وهم الشياطين، وبالأول فسر لفظ اليمين، قوله: "الكفار تقوله للشيطان" وفي نسخة: للشياطين بالجمع، وقد كانوا يحلفون لهم أنهم على الحق. قوله تعالى: {لَا فِيهَا غَوْلٌ} أي: "وجع بطن" وبه قال قتادة، وقال الليث: صداع، {وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} أي: "لا تذهب عقولهم". قوله تعالى: {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ}

<<  <  ج: ص:  >  >>