للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا غِرْتُ (١) عَلَى امْرَأَةٍ مَا (٢) غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ، وَلَقَدْ أَمَرَهُ رَبُّهُ (٣) أَنْ يبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ مِنَ الْجَنَّةِ (٤). [راجع: ٣٨١٦، أخرجه: م ٢٤٣٤، تحفة: ١٦٨١٥].

٣٣ - بَابُ كَلَامِ الرَّبِّ (٥) مَعَ جِبرَئِيلَ وَنِدَاءِ اللَّهِ الْمَلَائِكَةَ

"أَمَرَهُ رَبُّهُ" كذا في سـ، حـ، وفي هـ، ذ: "أَمَرَهُ اللَّهُ". "مِنَ الْجَنَةِ" كذا في سـ، حـ، وفي هـ: "فِي الْجَنَّةِ".

===

(١) من الغيرة، "ع" (١١/ ٥٣٠).

(٢) مصدرية أي: كغيرتي.

(٣) أي: لقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه، "ع" (١٦/ ٦٧٣).

(٤) مرَّ الحديث (برقم: ٣٨١٦).

(٥) قوله: (كلام الرب) في هذا الباب أيضًا إثبات كلام الله تعالى وإسماعه جبرئيل والملائكة، فيسمعون عند ذلك الكلام القديم القائم بذاته الذي لا يشبه كلام المخلوقين؛ إذ ليس بحروف ولا تقطيع، وليس من شرطه أن يكون بلسان وشفتين وآلات، وحقيقته أن يكون مسموعًا مفهومًا، ولا يليق بالباري أن يستعين في كلامه بالجوارح والأدوات، "ع" (١٦/ ٦٧٣ - ٦٧٤).

اختلف أهل الكلام في أن كلام الله تعالى هل هو بحرف وصوت أو لا؟ فقالت المعتزلة: لا يكون الكلام إلا بحرف وصوت، والكلام المنسوب إلى الله تعالى قائم بالشجرة، وقالت الأشاعرة: كلام الله ليس بحرف ولا صوت، وأثبتت الكلام النفسي، وحقيقته معنى قائم بالنفس وإن اختلفت عنه العبارة كالعربية والعجمية، واختلافها لا يدل على اختلاف المعبر عنه، والكلام النفسي هو ذلك المعبر عنه، وأثبتت الحنابلة أن الله متكلم بحرف وصوت، أما الحروف فللتصريح بها في ظاهر القرآن، وأما الصوت فمن منع قال: إن الصوت هو الهواء المنقطع المسموع من الحنجرة. وأجاب من أثبته: بأن الصوت الموصوف بذلك هو المعهود من الآدميين كالسمع

<<  <  ج: ص:  >  >>