للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩ - بَابٌ (١) "الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ، وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ"

٦٤٨٨ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٢)، عَنْ مَنْصُورٍ (٣) وَالأَعْمَشِ (٤)، عَنْ أَبِي وَائِلِ (٥)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (٦) قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "الْجَنَّةُ أَقْرَبُ (٧) إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ

"حَدَّثَنَا مُوسَى" كذا في ذ، وفي نـ: "حَدَّثَنِي مُوسَى".

===

والمراد بالشهوات: ما يستلذ به من أمور الدنيا مما منع الشرع من تعاطيه، إما بالأصالة، وإما لكون فعله يستلزم شيئًا من المحذورات، ويلتحق بذلك الشبهات، والإكثار مما أبيح خشية أن يوقع في المحرم، فكأنه قال: لا يوصل إلى الجنة إلَّا بارتكاب المشاق المعبر عنها بالمكروهات، ولا إلى النار إلَّا بتعاطي الشهوات، وهما محجوبتان؛ فمن هتك الحجاب اقتحم. ويحتمل أن يكون هذا الخبر وإن كان بلفظ الخبر فالمراد به النهي، (ف " (١١/ ٣٢٥).

(١) بالتنوين، "قس" (١٣/ ٥٦٧).

(٢) الثوري، "ع" (١٥/ ٥٦١).

(٣) ابن المعتمر، "ع" (١٥/ ٥٦١).

(٤) سليمان، "ع " (١٥/ ٥٦١).

(٥) شقيق بن سلمة، "ع " (١٥/ ٥٦١).

(٦) ابن مسعود، "ع" (١٥/ ٥٦١).

(٧) فيه دليل واضح على أن الطاعات موصلة إلى الجنة، والمعاصي مقربة من النار، وأن الطاعة والمعصية قد تكون في أيسر الأشياء، فينبغي للمؤمن أن لا يزهد في قليل من الخير ولا يستقل قليلًا من الشر فيحسبه هيِّنًا وهو عند الله عظيم؛ فإن المؤمن لا يعلم الحسنة التي يرحمه الله بها و [لا] السيئة التي يسخط الله عليه بها، كذا في "ك" (٢٣/ ١١) و"ف" (١١/ ٣٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>