للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهِيَ (١) السِّلْسِلَةُ الَّتِي فِي النَّارِ.

١١٢ - {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (٢)}

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يُقَالُ (٣): لَا يُنَوَّنُ {أَحَدٌ} (٤)، أَيْ وَاحِدٌ.

"{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} " في نـ: "سُورَةُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} " وفي ذ: "سُورَةُ الصَّمَد"، والبسملة ثبتت في ذ.

===

(١) كذا وقع في النسخ، قال الصغاني: والصواب: وهو.

(٢) لأبي ذر: سورة الصمد، وهي مكية أو مدنية، وآيها أربع أو خمس، وسقطت البسملة لغير أبي ذر، "قس" (١١/ ٢٨٢).

(٣) هو قول أبي عبيدة في "المجاز"، "قس" (١١/ ٢٨٢).

(٤) قوله: (لا ينون {أَحَدٌ}) يعني قد يحذف التنوين من أحد في حال الوصل، "ك" (١٨/ ٢١٧). قوله: "أي واحد" يريد أن أحدًا وواحدًا بمعنى، وأصل أحدٍ وَحَد -بفتحتين- فأبدلت الواو همزة، وأكثر ما يكون في المكسورة والمضمومة كوجوه ووسادة، وقيل: ليسا مترادفين، قال في "شرح المشكاة": والفرق بينهما من حيث اللفظ من وجوه، وكذا من حيث المعنى، ذكره القسطلاني (١١/ ٢٨٣) وبسطه. وقال: والضمير في: " {هُوَ} " فيه وجهان أحدهما: أنه يعود على ما يفهم من السياق، فإنه جاء في سبب نزولها عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: انسب لنا ربك، فنزلت، رواه الترمذي والطبراني، وحينئذ يجوز أن [يكون] اللَّه مبتدأ وأحد خبره، والجملة الخبر الأول ويجوز أن يكون اللَّه بدلًا وأحد الخبر، وأن يكون اللَّه الخبر الأول، وأحد خبرًا ثانيًا، وأن يكون أحد خبر مبتدأ محذوف أي: هو أحد، والثاني أنه ضمير الشأن لأنه موضع تعظيم، والجملة بعده

<<  <  ج: ص:  >  >>