للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّ الرَّزِيئَةَ كُلَّ الرَّزِيئَةِ (١) مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ مِنِ اخْتِلَافِهِمْ وَلَغَطِهِمْ (٢). [راجع: ١١٤].

١٨ - بَابُ مَنْ ذَهَبَ بِالصَّبِيِّ الْمَرِيضِ (٣) لِيُدْعَى لَهُ

٥٦٧٠ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمٌ - هُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ -، عَنِ الْجُعَيْدِ (٤) قَالَ: سَمِعْتُ السَّائِبَ (٥) يَقُولُ: ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي (٦) إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَجِعٌ (٧)، فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ،

"فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ" في نـ: "وكان ابن عباس". "الرَّزِيئَةَ" في نـ: "الرَّزِيَّةَ" وكذا في الموضع الثاني. "لِيُدْعَى لَهُ" في هـ: "ليَدْعُوَ لَهُ".

===

ويؤخذ من هذا الحديث أن الأدب في العيادة أن لا يطيل العائد عند المريض حتى يضجره، وأن لا يتكلم عنده بما يزعجه. ومن جملة آداب العيادة أن لا يحضر في وقت يكون غير لائق، كوقت شرب المريض الدواء، وأن يغض البصر ويقلل السؤال، وأن يظهر الرقة، وأن يخلص الدعاء، وأن يوسع للمريض في الأمل، ويشير عليه بالصبر، ويحذره من الجزع، كذا في "ف" (١٠/ ١٢٦).

(١) مدغماً وغير مدغم: المصيبة، "ك" (٢٠/ ١٩٧).

(٢) بفتح اللام والمعجمة: الصوت المختلط، "ك" (٢٠/ ١٩٧).

(٣) إلى الصالحين وأهل الفضل، "ع" (١٤/ ٦٦١).

(٤) ابن عبد الرحمن، "ع" (١٤/ ٦٦٢).

(٥) ابن يزيد، "ع" (١٤/ ٦٦٢).

(٦) لا يعرف اسمها، "ف" (١٠/ ١٢٧).

(٧) الوجع: اسم لكل مرض، "مجمع" (٥/ ٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>