للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

٧٥ - كِتَابُ الْمَرضَى (١)

١ - بَابُ مَا جَاءَ فِي كفَّارَةِ الْمَرَضِ (٢) وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ (٣)} [النساء: ١٢٣].

"كتابُ الْمَرضَى" في سفـ: "كِتابُ الطِّب". "الْمَرَضِ" في نـ: "الْمَرَيض"، وفي نـ: "الْمَرضَى". "وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى" في نـ: "وَقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". " {مَنْ يَعْمَلْ} " في نـ: " {وَمَن يَعْمَلْ". " {يُجْزَ بِهِ} " زاد بعده في نـ: "الآية".

===

(١) جمع مريض، "ف" (١٠/ ١٠٤).

(٢) قوله: (كفارة المرض) الكفارة صيغة المبالغة من الكَفْر وهو التغطية، ومعناه أن ذنوب المؤمن تتغطى بما يقع له من ألم المرض. وقوله: "كفارة المرض" هو من الإضافة إلى الفاعل، وأسند التكفير إلى المرض لكونه سببه، وقال في "الكواكب": الإضافة بيانية نحو: شجر الأراك، أي: كفارة هي مرض، أو الإضافة بمعنى "في"، كأن المرض ظرف للكفارة، أو هو من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، وبهذا يجاب عن استشكال أن المرض ليست له كفارة، بل هو الكفارة نفسها لغيره، "قس" (١٢/ ٤٣٣)، والمراد بالمرض هاهنا: مرض البدن، "ف" (١٠/ ١٠٤).

(٣) قوله: ({مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}) فإن قلت: ما وجه مناسبة الآية بالكتاب؟ إذ معناها: من يعمل معصية يجز بها يوم القيامة؟ قلت: اللفظ أعم من يوم القيامة؛ فيتناول الجزاء في الدنيا بأن يكون مرضه عقوبة لتلك المعصية، فيغفر له بسبب ذلك، "ك" (٢٠/ ١٧٥). قال ابن المنيِّر [في "المتواري" (ص: ٣٨٠)]: الحاصل: أن المرض كما جاز أن يكون مكفِّراً

<<  <  ج: ص:  >  >>