حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ (٢)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَضَى فِيَ امْرَأَتَينِ مِنْ هُذَيْلٍ (٣) اقْتَتَلَتَا، فَرَمَتْ إحْدَاهُمَا (٤) الأُخْرَى (٥) بِحَجَرٍ، فَأَصَابَ بَطْنَهَا وَهِيَ حَامِلٌ، فَقَتَلَتْ وَلَدَهَا الَّذِي فِي بَطْنِهَا، فَاخْتَصَمُوا (٦) إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَضَى أَنَّ دِيَةَ مَا فِي بَطْنِهَا غُرَّةٌ (٧)
"فَأَصَابَ" في نـ: "فَأَصَابَتْ".
===
(١) بفتح الكاف ويجوز كسرها: ادعاء علم الغيب، كالإخبار بما سيقع في الأرض مع الاستناد إلى سبب، والأصل فيه: استراق الجن السمع من كلام الملائكة، فيلقيه في أذن الكاهن، "ف"(١٠/ ٢١٦).
(٧) قوله: (غرة) بضم الغين وتشديد الراء منونًا: بياض في الوجه، وعبر به عن الجسد كله إطلاقًا للجزء على الكل. قوله:"عبد" بدل من "غرة"، ورواه بعضهم بالإضافة البيانية، والأول أقيس وأصوب، وكلمة "أو" للتقسيم لا للشك، "قس"(١٢/ ٥٥٥). قوله:"ولي المرأة" هو: حمل - بفتح المهملة والميم الخفيفة - ابن مالك بن النابغة الهذلي، صحابي نزل البصرة،