وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ (٤)، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "هَاجَرَ إِبْرَاهِيمُ بِسَارَةَ (٥)، فَدَخَلَ قَرْيَةً فِيهَا مَلِكٌ أَوْ جَبَّارٌ، فَقَالَ: أَعْطُوهَا آجَرَ". وَأُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- شَاةٌ فِيهَا سَمٌّ (٦).
"أَعْطُوهَا آجَرَ" في نـ: "أَعْطُوهَا هَاجَرَ".
===
(١) الهلالي الكوفي، "قس"(٦/ ٥٥).
(٢)"زيد بن وهب" الجهني، هو أبو سليمان الكوفي.
(٣) لا يريد به زوجاته إذ لم يكن لعلي زوجة في حياته -صلى الله عليه وسلم- سوى فاطمة، بل أعمّ بحيث يتناول الأقارب، "ك"(١١/ ١٤١).
(٤) مما وصله في "أحاديث الأنبياء"[ح: ٣٣٥٨]، "قس"(٦/ ٥٦).
(٥) قوله: (بِسارَةَ) بتخفيف الراء: زوجة إبراهيم أُمُّ إسحاق عليهم السلام. قوله:"آجر" بوزن فاعل، وفي بعضها: هاجر بالهاء: أم إسماعيل عليه السلام، كذا في "الكرماني"(١١/ ١٤١)، ومرّ الحديث (برقم: ٢٢١٧) في آخر "البيع".
(٦) قوله: (فيها سمٌّ) أي كانت مسمومة مشويّة أهدتها امرأة اسمها زينب بخيبر. قوله:"أيلة" بفتح الهمزة وسكون التحتية: بلدة على ساحل البحر آخر الحجاز وأوّل الشام. قوله:"فكساه" أي: كساه النبي -صلى الله عليه وسلم-، كذا في "الخير الجاري"(٢/ ٢٣٨). فيه مكافأة المشرك على هديته؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم-