للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - بَابُ قَوْلِهِ: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا (١) هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأنفال: ٣٢]

قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ (٢): مَا سَمَّى اللَّهُ مَطَرًا فِي الْقُرْآنِ إِلَّا عَذَابًا (٣)، وَتُسَمِّيهِ الْعَرَبُ الْغَيثَ، وَهُوَ قَوْلُهُ: {الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا} [الشورى: ٢٨]. [تحفة: ١٨٧٧٣].

٤٦٤٨ - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ (٤) قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ:

"بَابُ قَوْلِهِ" ثبت في ذ، وسقط لغيره، وسقط له من قَولِهِ: {عَلَيْنَا حِجَارَةً} إلخ، وقَال بَعدَ قَولِهِ: {فَأَمْطِرْ}: "الآية". " {يُنَزِّلُ} " في نـ: " {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ} ". "حَدَّثَنِي أَحْمَدُ" في نـ: "حَدَّثَنَا أَحْمَدُ".

===

(١) قوله: ({إِنْ كَانَ هَذَا}) أي: القرآن " {هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ} " منزَّلًا " {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ} " عقوبة لنا على إنكاره. قوله: " {أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} " بنوعٍ آخر، والمراد نفي كونه حقًا، وإذا انتفى كونه حقًا لم يستوجب منكره عذابًا، وهذا من عنادهم وتمردهم، "قس" (١٠/ ٢٦٨).

(٢) أي: سفيان في تفسيره، "قس" (١٠/ ٢٦٩).

(٣) قوله: (ما سمى الله مطرًا في القرآن إلا عذابًا) أورد عليه {إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ} [النساء: ١٠٢] فإن المراد به المطر قطعًا، ونسبة الأذى إليه بالبلل والوحل الحاصل منه لا يخرجه عن كونه مطرًا، "قس" (١٠/ ٢٦٩).

(٤) غير منسوب، وقد جزم الحاكمان - أبو عبد الله وأبو أحمد - أنه: ابن النضر بن عبد الوهاب، "قس" (١٠/ ٢٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>