للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَيْدَ (١) أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ (٢) مِنْ قَبْلِنَا، ثُمَّ هَذَا (٣) يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيهِمْ فَاخْتَلَفُوا (٤) فِيهِ، فَهَدَانَا اللّهُ لَه، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ (٥): الْيَهُودُ غَدًا (٦)، وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ". [راجع: ٢٣٨].

٢ - بَابُ فَضْلِ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهَلْ عَلَى الصَّبِيِّ شُهُودُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَوْ عَلَى النِّسَاءِ؟

٨٧٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا

"فُرِضَ عَلَيْهِمْ" في عسـ، حـ، ذ: "فَرَضَ اللهُ عَلَيْهِمْ". "فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ" في ذ: "فَالنَّاسُ لَنَا تَبَعٌ".

===

(١) مثل: غَيْرَ وزنًا ومعنىً وإعرابًا،"ع" (٥/ ٦).

(٢) أي: التوراة والإنجيل.

(٣) أي: يوم الجمعة.

(٤) قوله: (فُرض عليهم فاختلفوا)، الظاهر أنه فُرض عليهم تعيينُ يوم غير معيَّن، ووكّل إلى اجتهادهم، فاختلفوا فيه، ولم يهدهم الله له، وفُرض علينا مبيَّنًا، وقال الطيبي: يعني فرض عليهم أن يجتمعوا يومًا لخالقهم ليعبدوه ويستخرجوه بأفكارهم، فقالت اليهود: هو السبت؛ لأنه تعالى فرغ فيه عن خلق العالم، فنحن نتفرغ عن صنائعنا للعبادة، وزعمت النصارى أنه يوم الأحد، فإنه بدأ الخلق فيه، فنشكره فيه، فهدى الله هذه الأمة ليوم الجمعة؛ لأنه بدأ فيه خلق الإنسان للعبادة فيه، بخلاف سائر الأيام، فإنه خلق فيها ما ينتفع الإنسان به، قيل: فرض عليهم يوم الجمعة، وَوُكِلَ إلى اختيارهم، فاختلفوا في أيِّ الأيام يكون ذلك، ولم يهدهم الله إلى يوم الجمعة، ذخرة لنا، "مجمع البحار" (٢/ ١٠٠).

(٥) جمع تابعٍ.

(٦) أي: يعظّم اليهود غدًا إلخ، "ع" (٥/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>