للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠ - بَابُ مَا يُذْكَرُ فِي الطَّاعُونِ

٥٧٢٨ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ إبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ (١) قَالَ: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ زيدٍ يُحَدِّثُ سَعْدًا (٢) عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: "إذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ (٣) بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ

"بِالطَّاعُونِ" في نـ: "الطَّاعُونَ".

===

(١) ابن أبي وقاص، "ف" (١٥/ ١٨٢).

(٢) والد إبراهيم المذكور، "ف" (١٥/ ١٨٢).

(٣) قوله: (الطاعون) بوزن فاعول من الطعن، عدلوا به عن أصله ووضعوه دالًّا على الموت العام كالوباء. وفي "تهذيب النووي" [٣/ ١٨٧، القسم الثاني)]: هو بثر وورم مؤلم جدًّا، يخرج مع لهب ويسْوَد حوله، أو يخضرّ أو يحمر حمرة شديدة بنفسجية كدرة، ويحصل معه خفقان وقيء، ويخرج غالبًا في المراق والآباط، وقد يخرج في الأيدي والأصابع وسائر الجسد، "قس" (١٢/ ٥٢٢). قال الخليل: الطاعون: الوباء. وقال صاحب "النهاية" (٣/ ١٢٧): الطاعون المرض العام الذي يفسد له الهواء، ويفسد به الأمزجة والأبدان. وقال أبو بكر بن العربي: الطاعون الوجع الغالب الذي يطفئ الروح كالذبحة، سمي بذلك لعموم مصابه وسرعة قتله. وقال أبو الوليد الباجي: هو مرض يعم الكثير من الناس في جهة من الجهات بخلاف المعتاد من أمراض الناس، ويكون مرضهم واحدًا بخلاف بقية الأوقات فتكون الأمراض مختلفة. وقال الداودي: الطاعون حبة تخرج في الأرفاغ (١)


(١) هي أصول المغابن كالآباط وغيرها من مطاوي الأعضاء وما يجتمع فيه الوسخ والعرق، كذا في "المجمع" (٢/ ٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>