(٢) قوله: (باب) قال الكرماني وغيره: عقد البخاري هذه الترجمة ولم يذكر فيها حديثاً إشارة إلى أن الذي ورد فيها ليس فيه شيء على شرطه، فاكتفى بما ساق فيها من الآيات، ويحتمل أن يكون بيَّض فانضم بعض ذلك إلى بعض عند تبييض الكتاب. قلت: والثاني أوجه، "ف" (٩/ ٦٧٤). [واللائق بهذا الباب على شرطه حديث جابر في قصة العنبر، فلعله قصد أن يذكر له طرقاً أخرى، انتهى، "الأبواب والتراجم" (٦/ ٣٠)].
(٣) قوله: (إنما حرم عليكم … ) إلخ، أي: في تمام قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ … } إلخ، ذكر هاهنا أربعة أشياء ولم يذكر سائر المحرمات؛ لأنهم يستحلون هذه الأشياء، فبين الله عز وجل أنه حرمها، ثم أباح التناول منها عند الضرورة عند فقد غيرها من الأطعمة، فقال:{فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} أي: في أكل الميتة وغيرها. قال مجاهد:{فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ}: قاطعاً للسبيل أو مفارقاً للأئمة أو خارجًا في