للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٩ - {وَالْفَجْرِ (١)}

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (٢): {الْوَتْر} [الفجر: ٣]: اللَّهُ. {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ}

"{وَالْفَجْرِ} " في ذ: "سُورَةُ {وَالْفَجْرِ} "، وزاد بعده في نـ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".

===

(١) مكية وآيها تسع وعشرون، "قس" (١١/ ٢٣٥)، "بيض" (٢/ ٥٩٣)، [وفيه: وآيها ثلاثون].

(٢) قوله: (قال مجا هد: {الْوَتْر} اللَّه) لانفراده بالألوهية، "القديمة" يعني عادًا الأولى، ولأبي ذر: "يعني القديمة"، "قسطلاني" (١١/ ٢٣٥ - ٢٣٦). قال الكرماني (١٨/ ١٨٧): يعني: لما كان عاد قبيلتين: عاد الأولى، وعاد الآخرة جعل إرم عطف بيان لعاد إيذانًا بأنهم عاد الأولى القديمة، وهي اسم أرضهم التي كانوا فيها، انتهى. قوله: "والعماد" بالرفع مبتدأ، خبره "أهل عمود" أي: خيام "لا يقيمون" في بلد، وكانوا سَيَّارة ينتجعون الغيث وينتقلون إلى الكلإ حيث كان. وعن ابن عباس: إنما قيل لهم: ذات العماد لطولهم، واختار الأول ابن جرير وردّ الثاني، قال ابن كثير: فأصاب، وحينئذ فالضمير يعود إلى القبيلة، قال: وأما ما ذكره جماعة من المفسرين عند هذه الآية من ذكر مدينة يقال لها: {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} مبنية بلبن الذهب والفضة، وأن حصباءها لآلئ وجواهر، وترابها بنادق المسك إلى غير ذلك من الأوصاف، فمن خرافات الإسرائيليين وليس لذلك حقيقة. قوله: " {سَوْطَ عَذَابٍ} الذي" ولأبي ذر: الذين "عذبوا به" وعن قتادة مما رواه ابن أبي حاتم: كل شيء عذب به فهو سوط عذاب. قوله: " {أَكْلًا لَمًّا} السف" من: سففت الأكل أسفّه سفًّا، قوله: {جَمًّا}: الكثير" أي: ويحبون جمع المال، كذا في "القسطلاني". قال البيضاوي (٢/ ١١٥٣): {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ} أي: الميراث {أَكْلًا لَمًّا} ذا لَمٍّ، أي: جمع بين

<<  <  ج: ص:  >  >>