للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ ثَلَاثَةً (١) فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبتَلِيَهُمْ (٢)، فَبَعَثَ مَلَكًا، فَأَتَى الأَبْرَصَ فَقَالَ: تَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ (٣)، فَلَا بَلَاغَ (٤) لِي إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ بِكَ"، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ (٥). [راجع ح: ٣٤٦٤].

٩ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَأَقْسَمُوا (٦) بِاللَّهِ (٧)

"إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ" زاد في نـ "ابْنِ أَبِي طَلحَةَ". "الْحِبَالُ" في نـ: "الْجِبَالُ".

===

(١) أي: أبرص وأقرع وأعمى، لم يسموا، "قس" (١٤/ ٧٥).

(٢) أي: يمتحنهم.

(٣) قوله: (الحبال) بحاء مهملة مكسورة ثم موحدة مخففة جمع حبل، أي: الأسباب التي يقطعها في طلب الرزق، ولأبي ذر عن الكشميهني: "الجبال" بالجيم وهو تصحيف، "قس" (١٤/ ٧٥)، قال المهلب: إنما أراد البخاري أن قول: "ما شاء الله ثم شئت" جائز، استدلالًا بقوله: "إلَّا بالله ثم بك"، وقد جاء هذا المعنى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولما لم يكن الحديث المذكور على شرطه استنبط من الحديث الصحيح الذي على شرطه ما يوافقه، كذا في "فتح الباري" (١١/ ٥٤٠).

(٤) البلاغ: الكفاية، "ك" (٢٣/ ١٠٩).

(٥) مرَّ الحديث بطوله (برقم: ٣٤٦٤) من "كتاب الأنبياء".

(٦) أي: حلفوا، "ع" (١٥/ ٧٠٣).

(٧) قوله: ({وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ}) هذه الآية الكريمة، وبعدها: {لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ} [الأنعام: ١٠٩] نزلت في قريش، وفي سورة النور: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ} [النور: ٥٣] الآية نزلت في المنافقين، كانوا

<<  <  ج: ص:  >  >>