للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ (١)} [الأنعام: ١٠٩]

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ أَبُو بَكْرِ (٢): فَوَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَتُحَدِّثَنِي بِالَّذِي أَخْطَأْتُ فِي الرُّؤْيَا (٣)، قَالَ: "لَا تُقْسِمْ".

٦٦٥٤ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ (٤) قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٥)، عَنْ أَشْعَثَ (٦)، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، …

===

يقولون لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أينما كنت نكن معك، إن أقمت أقمنا، وإن خرجت خرجنا، وإن جاهدت جاهدنا معك، فقال الله: {قُلْ} لهم: {لا تُقْسَمُوا … } الآية [النور: ٥٣]، [انظر: "عمدة القاري" (١٥/ ٧٠٣)].

(١) يعني: بكل ما قدروا عليه من الأيمان، "ع" (١٥/ ٧٠٣).

(٢) قوله: (قال أبو بكر … ) إلخ، وقصته كما ستأتي إن شاء الله تعالى في "كتاب التعبير" [برقم: ٧٠٤٦]: "أن رجلًا رأى رؤيا، فقال: يا رسول الله، والله لَتَدَعَنِّي فَأَعْبُرَهَا، قال: اعبرها، فلما فرغ قال - صلى الله عليه وسلم -: أصبت بعضًا وأخطأت بعضًا. فقال: يا رسول الله، لتحدثني بالذي أخطأت". فإن قلت: أمر - صلى الله عليه وسلم - بإبراء المقسم، فلِمَ ما أبره؟ قلت: ذلك مندوب عند عدم المانع، وأنه كان له - صلى الله عليه وسلم -[مانع منه]. وقيل: كان في بيانه مفاسد، "ك" (٢٣/ ١٠٩). ومطابقته للترجمة من حيث إن فيها إنكار قسم المنافقين لكذبهم في أيمانهم، وفي حديث ابن عباس إنكار القسم الذي أقسم به أبو بكر رضي الله عنه، ولكن الفرق ظاهر بين القسمين، "ع" (١٥/ ٧٠٤).

(٣) أي: في تعبير الرؤيا، "ك" (٢٣/ ١٠٩)، ومرَّ الحديث (برقم: ٥٦٣٥، و ٥٨٦٣).

(٤) ابن عقبة.

(٥) الثوري، "ع" (١٥/ ٧٠٤).

(٦) ابن أبي الشعثاء، "ع" (١٥/ ٧٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>