للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠ - بَابٌ قَولُهُ: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ (١)} إِلَى قَوْلِهِ: {وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [البقرة: ١٥٠]

٤٤٩٤ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: بَيْنَمَا النَّاسُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ (٢) بِقُبَاءٍ إِذْ

"{وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ} " زاد بعده في نـ: " {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} "، وزاد في هـ، ذ: "شَطْرُهُ: تِلْقَاؤهُ". "عَنِ ابْنِ عُمَرَ" في نـ: "عَنِ عَبدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ".

===

(١) قوله: ({وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}) هذا أمر ثالث منه تعالى باستقبال الكعبة. واخْتُلِفَ في حكمة التكرار، فقيل: تأكيد؛ لأنه أول ناسخ وقع في الإسلام، فبالحري أن يؤكَّد أمرُها ويعادَ ذكرُها مرة بعد أخرى. وقيل: إنه منزل على أحوال، "قس" (١٠/ ٣٦).

(٢) قوله: (في صلاة الصبح) ومرَّ في "باب التوجه نحو القبلة" (برقم: ٣٩٩): "في صلاة العصر". والجمع أن هذا الخبر وصل إلى قوم هم يصلون العصر، ثم وصل إلى أهل قباء في اليوم الثاني في صلاة الصبح؛ لأنهم كانوا خارجين عن المدينة، كذا في "العيني" (١/ ٣٦٣). ثم اعلم أن الروايات اختلفت في أن التحويل هل كان خارج الصلاة بين الظهر والعصر أو في أثناء صلاة الظهر، فالظاهر من حديث البراء الذي سبق في "كتاب الإيمان" (برقم: ٤٠): أنه كان خارج الصلاة حيث قال: "أنه صلى أولَ صلاة صلاها صلاة العصر" الحديث. قال مجاهد وغيره: نزلت هذه الآية ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد بني سلمة وقد صلى بأصحابه ركعتين من صلاة الظهر فَتَحَوَّل في الصلاة واستقبل الميزاب، وتحوَّلَ الرجالُ مكان النساء والنساء مكان الرجال، فيسمى ذلك المسجدُ مسجدَ القبلتين، كذا ذكره البغوي. ثم قال: وقيل: كان التحويل خارج الصلاة بين الصلاتين، ورجح

<<  <  ج: ص:  >  >>