للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَجْنِي (١) الْكَبَاثَ (٢)، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "عَلَيْكُمْ بِالأَسْوَدِ مِنْهُ، فَإِنَّهُ أَطْيَبُهُ"، قَالُوا: أَكُنْتَ تَرْعَى الْغَنَمَ؟ قَالَ: "وَهَلْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ رَعَاهَا" (٣). [طرفه: ٥٤٥٣، أخرجه: م ٢٠٥٠، س في الكبرى ٦٧٣٤، تحفة: ٣١٥٥].

٣٠ - بَاب {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} الآيَةَ [البقرة: ٦٧]

قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ (٤): {عَوَانٌ (٥)} [البقرة: ٦٨] النَّصَفُ بَيْنَ الْبِكْرِ

===

(١) مي جنيديم [بالفارسية].

(٢) قوله: (الكباث) بفتح الكاف وخفة الموحدة والمثلّثة: النضيج من ثمر الأراك، "ك" (١٤/ ٥٦).

(٣) قوله: (وهل من نبيٍّ إلا وقد رعاها) قال النووي (٧/ ٢٥٤): فيه فضيلة رعاية الغنم، قالوا: والحكمة في رعاية الأنبياء لها اعتيادهم بحفظها مع تنفّرها، وليأخذوا أنفسهم بالتواضع، وتصفى قلوبهم بالخلوة، ويترقّوا من سياستها إلي سياسة أممهم المتنفّرين عن دعوتهم، كذا في "الخير الجاري".

قال في "الفتح" (٦/ ٤٣٩): ومناسبته بقصص موسى من جهة عموم قوله: "وهل من نبيّ إلا وقد رَعَاها" فدخل فيه موسى، كما أشار إليه شيخنا، بل وقع في بعض طرق هذا الحديث، "ولقد بُعِث موسى وهو يرعى الغنم"، انتهى.

(٤) "قال أبو العالية" هو الرفيع الرياحي، فيما وصله آدم بن أبي إياس في تفسيره. ["تغليق التعليق" (٤/ ٢٦)]

(٥) قوله: ({عَوَانٌ}) يريد تفسير قوله تعالى: {لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} و"النَصَف" بفتح النون والصاد، كذا في "الفتح". [انظر "ك" (١٤/ ٥٧)].

<<  <  ج: ص:  >  >>