للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِسْمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ

٨٣ - كِتَابُ الأَيْمَانِ (١) والنّذورِ

١ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ (٢) فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ (٣)} إِلَى قولهِ: {تَشْكُرُونَ} [المائدة: ٨٩]

"كِتَابُ الأيْمانِ والنّذُورِ" في نـ: "كِتَابُ النّذُورِ والأيْمانِ"، ووقعت البسملة في نـ بعد الكتاب. "بَابُ" سقط في نـ.

===

(١) قوله: (الأيْمان) بفتح الهمزة جمع يمين، وأصل اليمين في اللغة اليد، وأطلقت على الحلف؛ لأنهم كانوا إذا تحالفوا أخذ كل بيمين صاحبه. وقيل: لأن اليد اليمين من شأنها حفظ الشيء، فسمى الحلف بذلك لحفظ المحلوف عليه، وسمى المحلوف عليه يمينًا لتلبسه بها، وعرفت شرعًا بأنها توكيد الشيء بذكر الله أو صفته له، "ف" (١١/ ٥١٦). والنذور جمع نذر، وهو مصدر نذر بفتح الذال المعجمة ينذر بضمها وكسرها، والنذر في اللغة: الوعد بخير أو شر، وشرعًا: التزام قربة غير لازمة بأصل الشرع، وزاد بعضهم: مقصودة. وقيل: إيجاب ما ليس بواجب لحدوث أمر. ومنهم من قال: أن يلزم نفسه بشيء تبرعًا من عبادة أو صدقة أو نحوهما، "قس" (١٤/ ٤٠)، من نذر وكان من جنسه واجب وهو عبادة مقصودة لزم الناذر، "تنوير الأبصار" متن "الدر المختار" (٥/ ٥٣٧).

(٢) قوله: (باللغو) هو قول الرجل في الكلام من غير قصد: لا والله، وبلى والله، هذا مذهب الشافعي. وقيل: هو في الهزل، وقيل: في المعصية، وقيل: على غلبة الظن، وهو قول أبي حنيفة وأحمد. وقيل: اليمين في الغضب، وقيل: في النسيان، "ع" (١٥/ ٦٧٩). [وانظر "أوجز المسالك" (٩/ ٥٩٤).

(٣) أي: بما صممتم عليه من الأيمان وقصدتموها، "ع" (١٥/ ٦٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>