للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩ - الْعَنْكَبُوتُ (١)

قَالَ مُجَاهِدٌ (٢): {وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} [العنكبوت: ٣٨] ضُلَلَةً. {فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ} [العنكبوت: ٣]: عَلِمَ اللَّهُ ذَلِكَ، إِنَّمَا هِيَ بمَنْزِلَةِ: فَلِيُمَيزَ اللَّهُ، كَقَوْلِهِ: {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ} [الأنقال: ٣٧]. {وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ} [العنكبوت: ١٣]: أَوْزَارِهِمْ (٣).

"العَنْكَبُوتُ" في نـ: "سُورَةُ العَنْكَبُوتِ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ". "قَالَ مُجَاهِدٌ" في نـ: "وَقَالَ مُجَاهِدٌ". "ضُلَلَةً" في نـ: "ضلالةً"، وزاد بعده في ذ، صـ: "وَقَالَ غيرُهُ: {الْحَيَوَانُ} [العنكبوت: ٦٤]-في نـ: "الحياة"- والحي واحد". " {الْخَبِيثَ} " زاد بعده في ذ: " {مِنَ الطَّيِّبِ} ". "أَوْزَارِهِم" في نـ: "أَوْزَارًا مَع أَوْزَارِهِمْ".

===

(١) مكية وهي تسع وستون آية، "بيض".

(٢) قوله: (قال مجاهد) فيما وصله ابن أبي حاتم في قوله تعالى: {فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} أي: "ضُلَلَة وفي نسخة: "ضلالة أي: يحسبون أنهم على هدى وهم على الباطل، والمعنى أنهم كانوا عند أهلهم مستبصرين.

قوله: " {فَلَيَعْلَمَنَّ} " أي: "علم اللَّه ذلك" في الأزل القديم، يعني ظاهره مشعر بأنه لا يعلمه في الماضي وليس كذلك لأن علمه أزلي، فمعناه: فليميزن اللَّه، وذلك لما بين العلم والتمييز من الملازمة، "قس" (١٠/ ٥٦٥ - ٥٦٦)، "ك" (١٨/ ٣٨).

(٣) يريد قوله تعالى: {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ} لما تسببوا لهم بالإضلال والحمل على المعاصي، "بيض" (٢/ ٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>