للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْ ذَلِكَ لَهُ قُرْبَةً إِلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". [أخرجه: م ٢٦٠١، تحفة: ١٣٣٣٣].

٣٥ - بَابُ التَّعَوُّذِ مِنَ الْفِتَنِ (١)

٦٣٦٢ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ (٢)، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى أَحْفَوْهُ (٣) الْمَسْأَلَةَ، فَغَضِبَ

"سَأَلُوا" في سـ، حـ، صـ، ذ: "سُئِلَ وفي نـ: "سَأَلَ النَّاسُ".

===

حديث إسحاق بن [أبي] طلحة: حدثني أنس بن مالك قال: كان عند أم سليم، الحديث مطولًا وفيه: "إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر، فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له طهورًا وزكاة وقربة تقرِّبه بها منه يوم القيامة"، "ع" (١٥/ ٤٥٥). فإن قلت: غاية ما في الباب أنه لا يكون له أثر، فما وجه انقلابه قربة؟ قلت: هذا من جملة خُلُقه الكريم وكرمه العميم؛ حيث قصد مقابلة ما وقع منه بالخير والكرامة، إنَّه لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ -صلى الله عليه وسلم-، "ك" (٢٢/ ١٥٧).

(١) قوله: (من الفتن) بكسر الفاء وفتح التاء المثناة من فوق، جمع فتنة، وهي في الأصل: الامتحان والاختبار، يقال: فتنه أفتنه فتنًا وفتونًا: إذا امتحنه، وقد كثر استعمالها فيما أخرجه الاختبار للمكروه، ثم كثر حيث استعمل بمعنى الإثم والكفر والقتال والإحراق والإزالة والصرف عن الشيء، "ع" (١٥/ ٤٥٦).

(٢) أي: الدستوائي.

(٣) قوله: (حتى أحفوه) بالحاء المهملة والفاء، أي: ألحوا عليه في السؤال وأكثروا السؤال عنه، يقال: أحفيته: إذا حملته على أن يبحث عن الخبر. وقال الداودي: يريد: سألوه عما يكره الجواب فيه لئلا يضيق على أمته، وهذا في مسائل الدين لا في مسائل المال، "ع" (١٥/ ٤٥٦). قوله: "لافّ"

<<  <  ج: ص:  >  >>