بشدة الفاء: اسم من اللف -بالرفع والنصب-، وذلك خوفًا من الغضب الذي هو من أسباب نزول العذاب. قوله:"فإذا رجل" هو عبد الله بن حذافة -بضم المهملة وبالذال المعجمة وبعد الألف فاء-، وقيل: خارجة أخو عبد الله، وغرضه من سؤاله: تبيين أمره، فإن كان أبوه حذافة برئ مما رمي به، وإن كان غيره ألحق نفسه به -كما روي عنه-، حيث قال ذلك حين غضبت أمه على سؤاله، "خ". قوله:"قال: حذافة" حكم عليه بأنه والده بالوحي، أو بحكم الفراش، أو بالقيافة، أو بالاستلحاق. قوله:"فقال: رضينا بالله … " إلخ، وإنما قال ذلك إكرامًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وشفقة على المسلمين؛ لئلا يؤذوا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتكثير عليه. وفيه: أن غضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليس مانعًا للقضاء، لكماله، بخلاف سائر القضاة. وفيه: فهمُ عُمر وفضلُ علمه؛ لأنه خشي أن تكون كثرة سؤالهم كالتعنت له. وفيه: أنه لا يسأل العالم إلا عند الحاجة، "ك"(٢٢/ ١٥٨)، "ع"(١٥/ ٤٥٧).
(١) القائل بهذا أنس رضي الله عنه، "ع"(١٥/ ٤٥٧).
(٢) بالرفع والنصب حال.
(٣) أي: خاصم، "ك"(٢٢/ ١٥٨).
(٤) أي: ينسب إلى غير أبيه، "ك"(٢٢/ ١٥٨).
(٥) أي: طفق عمر بن الخطاب يقول: "رضينا" بما عندنا من كتاب الله وسنة نبينا، واكتفينا به عن السؤال، "ع"(١٥/ ٤٥٧)، "ك"(٢٢/ ١٥٨).