للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَيُفْتَحُ الْعِرَاقُ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يَبُسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ". [أخرجه: م ١٣٨٨، س في الكبرى ٤٢٦٤، تحفة: ٤٤٧٧].

٦ - بَابٌ الإِيمَانُ يَأْرُزُ (١) إِلَى الْمَدِينَةِ

١٨٧٦ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ (٢) (٣)، ثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ (٤)، ثَنِي عُبَيْدُ اللهِ (٥)، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ (٦)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ الإِيمَانَ (٧) لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا". [أخرجه: م ١٤٧، ق ٣١١١، تحفة: ١٢٢٦٦].

===

(١) أي: يجتمع، بهمزة ساكنة وكسر الراء ثم زاي، من ضرب يضرب، أي: ينضم ويجتمع، "قس" (٤/ ٤٨٠)، "ك" (٩/ ٦٧).

(٢) بلفظ الفاعل من الإنذار.

(٣) "إبراهيم بن المنذر" الحزامي.

(٤) "أنس بن عياض" أبو ضمرة الليثي.

(٥) "عبيد الله" ابن عمر العمري.

(٦) "حفص بن عاصم" ابن عمر بن الخطاب.

(٧) قوله: (إن الإيمان) أي: أهل الإيمان، واللام في "ليأرز" للتأكيد، قال المهلب: فيه أن المدينة لا يأتيها إِلَّا مؤمن، وإنما يسوقه إليها إيمانه ومحبته في النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فكأنّ الإيمان يرجع إليها كما خرج منها أولًا، ومنها ينتشر كانتشار الحية من جحرها، ثم إذا راعها شيء رجعت إلى جحرها، "ع" (٧/ ٥٨٤)، [وانظر: "شرح ابن بطال" (٤/ ٥٤٨)].

<<  <  ج: ص:  >  >>