للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَمْ مِنْ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٌٍ (١) يَوْمَ الْقِيَامَةِ". قَالَ الزُّهْرِيُّ (٢): وَكَانَتْ هِنْدٌ لَهَا أَزْرَارٌ فِي كُمَّيْهَا بَيْنَ أَصَابِعِهَا (٣). [راجع: ١١٥].

٣٢ - بَابُ مَا يُدْعَى لِمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا

٥٨٤٥ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ (٤) قَالَ: حَدَّثَنَا إِسحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ قَالَ: حَدَّثَنِي أبِي قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ خَالِدٍ بِنْتُ خَالِدٍ (٥) قَالَتْ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بِثِيَابٍ فِيهَا

===

(١) قوله: (كم من كاسية في الدنيا عارية) بالجر أي: كم كاسية عارية عرفتها، وبالرفع أي: اللابسات الثياب النفيسة، عاريات من الحسنات في الآخرة، أو اللابسات رقيق الثياب التي لا تمنع من إدراك لون البشرة معاقبات في الآخرة بفضيحة التعري، أو كاسيات من نعم الله عاريات من شكرها، أو تستر بعض بدنها وتكشف بعضها، "ك" (٢١/ ٨٨)، "مجمع" (٣/ ٥٨٧). ومرَّ في "العلم" وجه ذكر هذا الحديث في الباب: أنه -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يلبس الثوب الرفيع الشفاف؛ لأنه إذا حذر نساءه منه فهو أحق بصفة الكمال منهن، كذا في "الفتح" (١٠/ ٣٠٣). و"الكرماني" (٢١/ ٨٨ - ٨٩).

(٢) قوله: (قال الزهري: فكانت هند لها أزرار) كذا وقع للأكثر، وفي رواية أبي أحمد الجرجاني: "إزار" براء واحدة وهو غلط، والمعنى: أنها كانت تخشى أن يبدو من جسدها شيء بسبب سعة كميها، فكانت تزرر ذلك لئلا يبدو منه شيء، فتدخل في قوله: "كاسية عارية"، "فتح الباري" (١٠/ ٣٠٣).

(٣) لئلا ينكشف الساعدان.

(٤) هشام الطيالسي، "ك " (٢١/ ٨٩).

(٥) اسمها أمة، بفتح الهمزة وخفة الميم، كنيت بولدها خالد بن الزبير بن العوام، "ف" (١٠/ ٢٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>