للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٨٦ - حَدَّثَنَا يَحْيىَ بْنُ بُكَيرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَاب، أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ". [راجع: ٢٠٦٧، أخرجه: م ٢٥٥٧، تحفة: ١٥١٦].

١٣ - بَابٌ مَنْ وَصَلَ وَصَلَهُ اللَّهُ

٥٩٨٧ - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ (١) قَالَ:

"حَدَّثَنَا اللَّيثُ" في ذ: "قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ". "أَخْبَرَنِي" في نـ: "قَالَ: أَخْبَرَنِي". "ويُنْسَأَ" في نـ: "وَأَنْ يُنْسَأَ". "وَصَلَهُ اللَّهُ" في نـ: "وَصَلَهُ الله عَزَّ وَجَل". "حَدَّثَنَا بِشْرُ" كذا في ذ، ولغيره: "حَدَّثَنِي بِشْرُ". "حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ " في ذ: "أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ"، وفي نـ: "أَنْبَأنَا عَبْدُ اللَّهِ".

===

لا تزيد ولا تنقص، قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: ٣٤]؟ فأجيب: بأن هذه الزيادة بالبركة في العمر بسبب التوفيق في الطاعات، وصيانته من الضياع، وحاصله: أنها بحسب الكيف لا الكمّ، أو أنها بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة في اللوح المحفوظ بالمحو والإثبات [فيه]، {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} [الرعد: ٣٩]؛ كما أن عمر فلان ستون سنة إلا أن يصل رحمه فإنه يزاد عليه عشرة، فهو سبعون، وقد علم الله بما سيقع له من ذلك، فبالنسبة إلى الله لا زيادة ولا نقصان، وإنما يتصور الزيادة بالنسبة إليهم ويسمى مثله بالقضاء المعلق، أو المراد بقاء ذكره الجميل بعده فكأنه لم يمت، وهذا أظهر؛ فإن الأثر ما يتبع الشيء، فمعنى يؤخر في أثره أن يؤخر ذكره الحسن بعد موته، أو يجري له ثواب عمله بعده، "ك" (٢١/ ١٥٧)، "ع" (١٥/ ١٥٤).

(١) هو ابن المبارك، "ع" (١٥/ ١٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>