للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١ - بَابُ قَوْلُهُ: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا (١) ذَلِكَ (٢) تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [يس: ٣٨]

٤٨٠٢ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ (٤)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٥) التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ (٦)، عَنْ أَبِي ذَرٍّ (٧) قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي الْمَسْجِدِ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ، أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ؟ ". قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ. قَالَ: "فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ (٨)

"بَابُ قَوْلُهُ" في ذ: "بابٌ". "يَا أَبَا ذَرٍّ" في نـ: "يَابَا ذرٍّ".

===

(١) قوله: ({وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ}) اللام بمعنى إلى، والمراد بالمستقر إما الزماني، وهو منتهى سيرها وسكون حركتها يوم القيامة حين تكور وينتهي هذا العالم إلى غايته، وإما المكاني وهو ما تحت العرش مما يلي الأرض من ذلك الجانب، وهي أينما كانت فهي تحت العرش كجميع المخلوقات؛ لأنه سقفها، وليس بكرة كما يزعمه كثير من أهل الهيئة، بل هو قبة ذات قوائم تحمله الملائكة، أو المراد غاية ارتفاعها في كبد السماء، فإن حركتها إذ ذاك يوجد فيها إبطاء بحيث يظن أن لها هناك وقفة، "قس" (١١/ ١٢).

(٢) إشارة إلى جري الشمس أو إلى المستقر، "قس" (١١/ ١٣).

(٣) الفضل بن دكين، "قس" (١١/ ١٣).

(٤) سليمان، "قس" (١١/ ١٣).

(٥) ابن يزيد.

(٦) يزيد، "قس" (١١/ ١٣).

(٧) جندب الغفاري، "قس" (١١/ ١٣).

(٨) أي: تنقاد للباري تعالى انقياد الساجد من المكلفين، وشبَّهها بالساجد عند غروبها، "قس" (١١/ ١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>