للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (١) قَالَ: بِتُّ فِي بَيْتِ مَيمُونَةَ (٢) لَيْلَةً وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَهَا لأَنْظُرَ كَيفَ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - باللَّيلِ (٣)، فَتَحَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ أَهْلِهِ سَاعَةً ثُمَّ رَقَدَ، فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيلِ الآخِرُ أَوْ بَعْضُهُ قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَرَأَ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} إِلَى قَوْلِهِ: {لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران: ١٩٠] ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ (٤)، ثُمَّ صَلَّى إِحْدَى عَشِرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ بِالصَّلَاةِ فَصلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى لِلنَّاسِ الصُّبْحَ. [راجع: ١١٧، أخرجه: م ٧٦٣، تحفة: ٦٣٥٥].

٢٨ - بَابٌ (٥) قَوْلُهُ: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ (٦) كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: ١٧١]

"بِاللَّيْلِ " ثبت في هـ، ذ. "أَوْ بَعْضُهُ " في هـ، ذ: "أَوْ نِصْفُهُ". "ثُمَّ أَذَّنَ " في ن: "فَأَذَّنَ". "قَولُهِ " سقط في ن.

===

(١) عبد الله.

(٢) هي خالة عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، "ك" (٢٥/ ١٦٢).

(٣) مرَّ الحديث (برقم: ٤٥٦٩).

(٤) أي: استاك، "ع" (١٦/ ٦٥٢)، "ك" (٢٥/ ١٦٢).

(٥) بالتنوين، "قس" (١٥/ ٤٩٦).

(٦) قوله: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ} الكلمة التي سبقت هي كلمة الله بالقضاء المتقدم منه قبل أن يخلق خلقه في أم الكتاب الذي جرى به القلم [للمرسلين]: أنهم لهم المنصورون في الدنيا والآخرة، "ع" (١٦/ ٦٥٢). وأشار به إلى ترجيح القول بأن الرحمة من صفات الذات لكون الكلمة من صفات الذات فمهما استشكل في إطلاق السبق في صفة الرحمة جاء مثله في صفة الكلمة، ومهما أجيب عن قوله: " {وَلَقَدْ سَبَقَتْ} حصل به الجواب عن

<<  <  ج: ص:  >  >>