للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَلامِهِ (١) هُوَ الْخَالِقُ الْمُكَوِّنُ (٢) غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَمَا كَانَ بِفِعْلِهِ وَأَمْرِهِ وَتَخْلِيقِهِ وَتَكْوِينِهِ فَهُوَ مَفْعُولٌ مَخْلُوقُ (٣) مُكَوَّنٌ (٤).

٧٤٥٢ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ كُرَيْبٍ (٥)،

"وَكَلامِهِ " ثبت في ذ. "الْمُكَوِّنُ " في ن: "هُوَ الْمُكَوِّنُ". "أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ" في ن: "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ".

===

وأما ابن بطال (١٠/ ٤٧٥) فقال: غرضه: بيان أن جميع السماوات والأرض وما بينهما مخلوق؛ لقيام دلائل الحدوث بها ولقيام البرهان على أن لا خالق غير الله. وبطلان قول من يقول: إن الطبائع خالقة أو الأفلاك أو النور أو الظلمة أو العرش، فلما فسدت جميع هذه المقالات - لقيام الدليل على حدوث ذلك كله وافتقاره إلى محدث لاستحالة وجود محدث لا محدث له وكتاب الله شاهد بذلك كآية الباب - استدل بآيات السماوات والأرض على وحدانيته تعالى وقدرته وأنه الخلاق العظيم وأنه خلاق سائر المخلوقات لانتفاء الحوادث عنه الدالة على حدوث من يقوم به وأن ذاته وصفاته غير مخلوقة، والقرآن صفة له هو غير مخلوق، ولزم منه أن كل ما سواه كان عن أمره وتكوينه وكل ذلك مخلوق له، انتهى، "ف" (١٣/ ٤٣٩ - ٤٤٠).

(١) من عطف العام على الخاص؛ لأن المراد بالأمر هاهنا هو قوله: كن، وهو من جملة كلامه، ع" (١٦/ ٦٥٢).

(٢) بتشديد الواو المكسورة، "ف" (١٣/ ٤٣٩).

(٣) فائدة تكرار هذه الألفاظ بيان اتحاد معانيها وجواز الإطلاق عليه، "ع" (١٦/ ٦٥٢).

(٤) بتشديد الواو المفتوحة، "ف" (١٣/ ٤٣٩).

(٥) ابن أبي مسلم مولى عبد الله بن العباس، "ك" (٢٥/ ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>