(٢) قوله: (قصة إسلام أبي ذر) وللحموي: "باب قصة إسلام أبي ذر" وسقط للباقين وكأنه أولى؛ لأن هذه الترجمة ستأتي بعد إسلام أبي بكر وسعد وغيرهما، ووقع للأكثر هنا:"قصة زمزم"، ووجه تعلُّقها بقصة أبي ذر ما وقع له من الاكتفاء بماء زمزم في المدة التي أقام فيها بمكة، كذا في "الفتح"(٦/ ٥٥٠). وعند العيني: باب قصة زمزم، وفيه إسلام أبي ذر، ووقع لأبي ذر: قصة إسلام أبي ذر، كذا في "القسطلاني"(٨/ ٢٧). وفي بعض النسخ: باب جهل العرب، وله أيضًا وجه، كذا في "الخير الجاري". قال الكرماني (١٤/ ١٢٩): أبو ذر -بتشديد الراء- اسمه جندب -بضم الجيم والدال المهملة وفتحها- وهو أول من حيّا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتحية الإسلام، وهو خامس خمسة في الإسلام، وكان يتعبّد لله قبل البعثة، واسم أخيه أنيس مصغّرًا، أسلم مع أبي ذر، وكان شاعرًا، وأسلمت أمهما.