للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ نَافِعٍ (١)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا قَفَلَ (٢) مِنْ غَزْوٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ (٣) مِنَ الأَرْضِ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ: "لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ، لَا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ (٤) تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ". [أطرافه: ٢٩٩٥، ٣٠٨٤، ٤١١٦، ٦٣٨٥، أخرجه: م ١٣٤٤، د ٢٧٧٠، س في الكبرى ٨٧٧٣، تحفة: ٨٣٣٢].

١٣ - بَابُ اسْتِقْبَالِ الْحَاجِّ الْقَادِمَينِ (٥) وَالثَّلَاثَةَ عَلَى الدَّابَّةِ

"الْقَادِمِينَ" في نـ: "الغلامين".

===

(١) مولى ابن عمر، "قس" (٤/ ٣٦٦).

(٢) أي: رجع.

(٣) بفتحتين: مكان عالٍ، "قس" (٤/ ٣٦٦).

(٤) قوله: (آيبون) بالرفع خبر مبتدأ محذوف أي: نحن، جمع آيب أي: راجع وزنًا ومعنًى، معناه أي: راجعون إلى الله عزَّ وجلّ، وليس المراد الإخبار بمحض الرجوع، فإنه تحصيل الحاصل، بل الرجوع في حالة مخصوصة والاتصاف بالأوصاف المذكورة، "تائبون" من التوبة، وهي الرجوع عما هو مذموم شرعًا، "صدق الله وعده" فيما وعد به من إظهار دينه، "وهزم الأحزاب" أي: يوم الأحزاب، أو أحزاب الكفر في جميع الأيام والمواطن، "وحده" من غير فعل أحد من الآدميين، ويحتمل أن يكون خبرًا بمعنى الدعاء، "قس" (٤/ ٣٦٦).

(٥) قوله: (باب استقبال الحاجّ القادمين) استقبال مصدر مضاف إلى مفعوله، [والقادمين] بكسر الميم وفتح النون بصيغة الجمع، صفة للحاجّ لإطلاقه على المفرد والجمع مجازًا، كقوله تعالى: {سَامِرًا تَهْجُرُونَ} [المؤمنون: ٦٧]، ولأبي ذر: "القادمين" بفتح الميم بصيغة التثنية، "والثلاثة"

<<  <  ج: ص:  >  >>