"{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} " زاد في ذ: "إِلى آخرها". "مِنْ مَسَدٍ لِيفِ الْمُقْلِ" في نـ: "مِنْ مَسَدٍ مِنْ ليفِ الْمُقْلِ".
===
(١) قوله: ({تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}) وزاد أبو ذر: "إلى آخرها"، وقيل: وخص اليد لأنه رمى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بحجر، فأدمى عقبه، ولذا ذكرها، وإن كان المراد: جملة بدنه، وذكره بكنيته دون اسمه عبد العزى؛ لأنه لما كان من أهل النار ومآله إلى نار ذات لهب وافقت حاله كنيته، فكان جديرًا أن يذكر بها، "قسطلاني"(١١/ ٢٨١).
(٢) قوله: ({حَمَّالَةَ الْحَطَبِ}) الشوك والسعدان تلقيه في طريق النبي عليه السلام وأصحابه لتعقرهم بذلك، وهو قول ابن عباس، "قس"(١١/ ٢٨١)، "وقال مجاهد" فيما وصله الفريابي: "حَمَّالَةُ الْحَطَبِ تمشي" إلى المشركين "بالنميمة" توقع بها بين النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وبينهم، وتلقي العداوة بينهم وتوقد نارها كما توقد النار بالحطب، فكنى عن ذلك بحملها الحطب. قوله:" {فِي جِيدِهَا} " عنقها " {حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} ": "يقال: من مسد ليف المقل" وذلك [هو] الحبل الذي كانت تحتطب به، فبينما هي ذات يوم حاملة الحزمة أعيت فقعدت على حجر لتستريح أتاها ملك فجذبها من خلفها فأهلكها، "و" قيل: "هي السلسلة التي في النار" من حديد درعها سبعون ذراعًا، تدخل من فمها وتخرج من دبرها، ويكون سائرها في عنقها فتلت من حديد فتلًا محكمًا، وهذه الجملة حال من حمالة الحطب الذي هو نعت لامرأته أو خبر مبتدأ مقدر، "قسطلاني".