للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٧ - بَابُ الْخَيْمَةِ فِي الْمَسْجِدِ لِلْمَرْضَى وَغَيْرِهِمْ

٤٦٣ - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا (١) بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ (٢)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُصِيبَ سَعْدٌ يَوْمَ الْخَنْدَقِ فِي الأَكْحَلِ (٣)، فَضَرَبَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - خَيْمَةً فِي الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ، فَلَمْ يَرُعْهُمْ (٤) (٥) - وَفِي الْمَسْجِدِ خَيْمَةٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ - إِلا الدَّمُ يَسِيلُ إِلَيْهِمْ (٦)، فَقَالُوا: يَا أَهْلَ الْخَيْمَةِ، مَا هَذَا الَّذِي يَأْتِينَا مِنْ قِبَلِكُمْ؟ فَإِذَا سَعْدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ (٧) دَمًا،

"قال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا" في نـ: "حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا".

===

(١) " زكريا" هو البلخي.

(٢) "هشام" هو ابن عروة بن الزبير.

(٣) عرق في وسط الذراع، وقيل: عرق الحياة، "خ" (١/ ٢٧١).

(٤) درخوف نينداخْت مردم را، "شيخ الإسلام".

(٥) قوله: (فلم يَرُعْهم) أي: لم يُفْزِعْهم، والمعنى أنهم بينا هم في حالة طمأنينة وسكون حتى أفزعهم رؤية الدم، فارتاعوا له، و "في المسجد خيمة من بني غفار" جملة معترضة بين الفعل، أعني "لم يرُعْهم"، والفاعل أعني "إلا الدم"، و "بنو غفار" بكسر الغين المعجمة وتخفيف الفاء، من كنانة رهط أبي ذر الغفاري، وهذه الخيمة كانت لرقية الأنصارية، وقيل: الأسلمية، وكانت تداوي الجرحى وتحتسب بخدمتها من كانت به ضيعة من المسلمين، "ع" (٣/ ٥١٨ - ٥١٩).

(٦) بسوئى أهل مسجد، [بالفارسية]، "ش".

(٧) قوله: (يغذو جرحه) أي: يسيل، استدلّ به مالك وأحمد على أن

<<  <  ج: ص:  >  >>