للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ (١) (٢) -وَكَانَ خَيْرًا مِنِّي (٣) - فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ (٤) إِلَّا بُرْدَةٌ، وَقُتِلَ حَمْزَةُ أَوْ رَجُلٌ آخَرُ خَيْرٌ مِنِّي فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَّا بُرْدَةٌ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ عُجِّلَتْ لَنَا طَيِّبَاتُنَا فِي حَيَاتِنَا الدُّنْيَا، ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي. [طرفاه: ١٢٧٥، ٤٠٤٥، تحفة: ٩٧١٢].

٢٦ - بَابٌ إِذَا لَمْ يُوجَدْ إِلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ

١٢٧٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ (٥) قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ (٦) قَالَ:

"إلَّا بُرْدَةٌ" في هـ: "إلَّا بُرْدُهُ" في الموضعين. "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ" كذا في ذ، وفي نـ: "حَدَّثَنَا ابْنُ مُقَاتِلٍ".

===

(١) مصغرًا.

(٢) قوله: (قتل مصعب بن عمير) هو القرشي العبدري، كان من أجِلَّة الصحابة، بعثه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى المدينة يُقرئهم القرآن ويُفَقِّهُهُم الدين، وهو أول من جَمَّعَ الجمعة بالمدينة قبل الهجرة، وكان في الجاهلية من أنعم الناس عيشًا، وألينهم لباسًا، وأحسنهم جمالًا، فلما أسلم زهد في الدينا وتقشف، وفيه نزل: {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: ٢٣]، قُتِل يوم أحد شهيدًا، رضي الله عنه، "عمدة القاري" (٦/ ٨١).

(٣) قوله: (وكان خيرًا مني) يعني قال عبد الرحمن: كان مصعب خيرًا مني، إنما قاله تواضعًا وهضمًا لنفسه، كما قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لا تُفَضِّلُوني على يونس بن متى"، وإلا فعبد الرحمن من العشرة المبشّرة، "عمدة القاري" (٦/ ٨١).

(٤) قوله: (فلم يوجد له ما يُكَفَّن فيه) هذا موضع الترجمة؛ لأن ظاهره أنه لم يوجد ما يملكه إلا البردة المذكورة، "قس" (٣/ ٣٨٨).

(٥) "محمد بن مقاتل" المروزي.

(٦) "عبد الله" ابن المبارك المروزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>