للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُقْطِعَ (١) لَهُمُ الْبَحْرَيْنِ (٢)، فَقَالُوا: لَا، إِلَّا أَنْ تُقْطِعَ لإِخْوَانِنَا مِنَ الْمُهَاجِرِيِنِ مِثْلَهَا، قَالَ: " إِمَّا لَا (٣)، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي، فَإِنَّهُ سَتُصِيبُكُمْ أُثْرَةٌ بَعْدِي ". [راجع: ٢٣٧٦].

٩ - بَابُ دُعَاءُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: أَصْلِحِ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَةَ (٤)

"إِمَّاِ لَا " في نـ: " إِمَّا لِي ". " سَتُصِيبكُمْ أُثرَةٌ بَعْدِي " في نـ: " سَيُصِيبُكُمْ بَعْدِي أُثْرَةٌ ". " بَابُ دُعَاءُ النَّبِيِّ " سقط لفظ " باب " في نـ. " أَصْلِحِ الأَنْصَارَ " في نـ: " اللَّهُم أَصْلِحِ الأَنْصَارَ ".

===

(١) قوله: (أن يقطع) من الإقطاع وهو إعطاء الإمام قطعةً من الأرض وغيرها، و" البحرين " اسم بلد بساحل بحر الهند، " كرماني " (١٥/ ٤١).

(٢) اسم بلد.

(٣) قوله: (إما لا) هي "إنْ" الشرطية، و"ما" الزائدة و"لا" النافية، والفعل محذوف، أي: إن كنتم لا تفعلون، واللام مفتوحة وقد تمال، كذا في " التوشيح " (٦/ ٢٣٩١). قال في " النهاية " (١/ ٧٢): هذه كلمة ترد في المحاورات كثيرًا، وقد جاءت في غير موضع من الحديث، وأصلها: إنْ، وما، ولا، فأدغمت النون في الميم، وما زائدة في اللفظ لا حكم لها، وقد أمالت العرب " لا " إمالة خفيفة، والعوام يشبعون إمالتها، فتصير ألفها ياء، وهو خطأ، ومعناها: إن لم تفعل هذا فليكن هذا، انتهى. قال في " الفتح " (٧/ ١١٨): وروى بعضهم بفتح همزة " إمّا "، وهو خطأ إلا على لغة لبعض بني تميم.

(٤) قوله: (باب دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: أصلح الأنصار والمهاجرة) قائلًا ذلك، ذكر فيه حديث أنس من رواية شعبة عن ثلاثة من شيوخه عنه، وفي الأول بلفظ: " فأصلِحْ "، وفي الثاني: " فاغفِرْ "، وفي الثالث: " فأكرِمْ "، " فتح " (٧/ ١١٩)، ومرّ الحديث [برقم: ٢٨٣٤] في " الجهاد ".

<<  <  ج: ص:  >  >>