"إِلىَ آَخِر الآيَةِ" كذا في مر، وفي مه:" {لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ (٤) مَدَدًا} "، وفي نـ:"إلى قوله: {وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} ".
===
للشيء:{كُنْ فَيَكُونُ}[البقرة: ١١٧] بأمره له، وإن أمره وقوله بمعنى واحد، وأنه يقول:{كُنْ} حقيقة، وإن "الأمر" غير "الخلق" لعطفه عليه بالواو في قوله: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}، "ع"(١٦/ ٦٥٨)، "ف"(١٣/ ٤٤٤).
قال الكرماني (٢٥/ ١٦٧): أكثر أحاديث الباب لا تدل على أن الأمر أو القول الذي في الترجمة إذ هو غير ذلك الأمر، "ك".
(١) قوله: ({قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ … } الآية) جاء في سبب نزولها ما أخرجه ابن أبي حاتم بسند صحيح عن ابن عباس في قصة سؤال اليهود عن الروح ونزول قوله تعالى: {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} قالوا: كيف وقد أوتينا التوراة فنزلت: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا … } الآية. وعن معمر عن قتادة: أن المشركين قالوا في هذا القرآن: يوشك أن ينفد، فنزلت.
قال ابن أبي حاتم: ثنا أبي سمعت بعض أهل العلم يقول: قول الله عز وجل: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}[القمر: ٤٩]، وقوله:{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ … } الآية، يدل على أن القرآن غير مخلوق؛ لأنه لو كان مخلوقًا لكان له قدر وكانت له عناية، ولنفد كنفاد المخلوقين، وتلا قوله تعالى:{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا … } الآية، "ف"(١٣/ ٤٤٥).