للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَوْلِهِ: {إِنَّ رَبَّكُمُ (١) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (٢) فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ (٣) ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ (٤)} إلَى قَولِهِ: {تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: ٥٤]. سَخَّرَ: ذَلَّلَ.

"إلَى قَولِهِ: {تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} وفي مه: " {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ (٥) يَطْلُبُهُ حَثِيثًا (٦) وَالشَّمْسَ (٧) وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ (٨) بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ (٩) تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} ".

===

(١) بين الله عز وجل أن المنفرد بقدرة الإيجاد، فيجب أن لا يعبدوا غيره، "ع" (١٦/ ٦٥٩).

(٢) المقصود من الآية قوله: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}، "ف" (١٣/ ٤٤٦).

(٣) أي: مقدار ذلك؛ لأن اليوم يعرف بطلوع الشمس وغروبها، ولم يكن يومئذ شمس ولا قمر، والحكمة في خلقها في ستة أيام مع قدرته على خلقها في لحظة واحدة ليعلم عباده التثبت في الأمور، فالتثبت أبلغ في الحكمة والتعجيل أبلغ في القدرة، "ع" (١٦/ ٦٥٩).

(٤) خص العرش بذلك لأنه أعظم المخلوقات، والعرش في اللغة: السرير، "ع" (١٦/ ٦٥٩).

(٥) قوله: (يغشي الليل النهار) قال الخليل: الإغشاء: إلباس الشيء بالشيء. وقال الزجاج: المعنى: أن الليل يأتي على النهار فيغطيه، وإنما لم يقل: يغشي النهار الليل؛ لأن في الكلام دليلًا عليه، كقوله: {سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} [النحل: ٨١]، "ع" (١٦/ ٦٥٩).

(٦) أي: يطلب الليل النهار محثوثًا أي: بسرعة، "ع" (١٦/ ٦٥٩).

(٧) عطف على " {السَّمَاوَاتِ} ".

(٨) أي: مذللات لما يراد منهن من طلوع وأفول وسير على حسب الإرادة، "ع" (١٦/ ٦٥٩).

(٩) قوله: ({أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}) الغرض من إيراد الآية هاهنا هو:

<<  <  ج: ص:  >  >>