للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩ - بَابُ الْمَنَّانِ بِمَا أَعْطَى (١)

لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {الَّذِينَ (٢) يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى (٣)} الآيَةَ [البقرة: ٢٦٢].

٢٠ - بَابُ مَنْ أَحَبَّ تَعْجِيلَ الصَّدَقَةِ مِنْ يَوْمِهَا (٤)

١٤٣٠ - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ (٥)،. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

"بَابُ الْمَنَّانِ. . ." إلخ، هذه الترجمة ثبتت في رواية الكشميهني. "عَزَّ وَجَلَّ" في نـ: "تَعَالَى".

===

(١) أي: في ذم المنّان بما أعطاه، "ع" (٦/ ٤٠٧).

(٢) قوله: (لقوله تعالى: {الَّذِينَ. . .} إلخ) علّل الترجمة بهذه الآية، ووجه ذلك أن الله مدح الذين ينفقون أموالهم في سبيله، ثم لا يتبعون ما أنفقوا من الخيرات والصدقات منًّا على ما أعطوه، فلا يمنّون به على أحد لا بقول ولا بفعل، والذين يتبعون ما أنفقوا منًّا وأذًى يكونون مذمومين، ولا يستحقّون من الخيرات ما يستحقّ الذين لا يتبعون منًّا ولا أذًى، فيكون وجه التعليل هذا، والشيء يتبين بضدّه، واقتصر على الآية، ولم يذكر حديثًا كأنه لم يتفق له حديث على شرطه، ولم تثبت هذه الترجمة إلا في رواية الكشميهني، كذا في "العيني" (٦/ ٤٠٧) مختصرًا. [وقال الحافظ ابن حجر (٣/ ٢٩٩): كأنه أشار إلى ما رواه مسلم (ح: ١٧١) من حديث أبي ذر مرفوعًا: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة: المنّان الذي لا يعطي شيئًا إلا مَنَّ به].

(٣) بأن يتطاول عليه بسبب ما أنعم عليه، فيحبط به ما أسلف من الإحسان، "قس" (٣/ ٦٢٥).

(٤) خوفًا من عروض الموانع، "قس" (٣/ ٦٢٥).

(٥) "أبو عاصم" هو الضحاك النبيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>