للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - بَابُ الدَّوَاءِ بِأَلْبَانِ الإبِلِ

٥٦٨٥ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: حَدَّثنَا ثَابِتٌ (١)، عَنْ أنَسِ: أَنَّ نَاساً (٢) كَانَ بِهِمْ سُقْمٌ (٣) فقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ آوِنَا (٤) وَأَطْعِمْنَا،

===

تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ} [يونس: ٣٩]، فإن الإسهال يحصل من أنواع كثيرة، ومنها الإسهال الحادث من الهيضة، وقد أجمع الأطباء أن علاجه بأن يترك الطبيعة وفعلها، وإن احتاجت إلى معين على الإسهال أعينت، فيحتمل أن يكون إسهاله عن الهيضة فأمره بشرب العسل معاونةً إلى أن فنيت المادة فوقف الإسهال، فالمعترض جاهل، ولسنا نقصد الاستظهار لتصديق الحديث بقول الأطباء، بل لو كذّبوه كذّبناهم وكفّرناهم، وقد يكون ذلك من باب التبرك ومن دعائه وحسن أثره، ولا يكون ذلك حكماً عاماً لكل الناس، وقد يكون ذلك خارقاً للعادة من جملة المعجزات، "ك" (٢٠/ ٢٠٨).

(١) البناني، "ع" (١٤/ ٦٧٥).

(٢) قوله: (إن ناساً) ثبت أنهم كانوا ثمانية، وأن أربعة منهم كانوا من عكل، وثلاثة من عُرينة، والرابع كان تبعاً لهم، وقوله: "سقم" كان السقم الذى كان بهم أولاً من الجوع أو من التعب - أي: الهزل الشديد -، فلما زال ذلك عنهم خشوا من وخم المدينة، إما لكونهم معتادين معاشهم في الصحارى، فلم يعتادوا بالحضر، وإما بسبب ما كان بالمدينة من الحمَّى، مأخوذ من "فتح الباري" (١٠/ ١٤١ - ١٤٢).

(٣) بفتح السين والقاف وبالضم والسكون، "ع" (١٤/ ٦٧٥).

(٤) بمد الهمزة وكسر الواو، أي: أنزلنا في مأوى وهو المنزل، "ع" (١٤/ ٦٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>