للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ، فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالأَرْضِ وَذُبَابَهُ (١) بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، ثُمَّ تَحَامَلَ (٢) عَلَى سَيْفِهِ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: "وَمَا ذَاكَ؟ " قَالَ: الرَّجُلُ الَّذِي ذَكَرْتَ آنِفًا (٣) أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: أَنَا (٤) لَكُمْ بِهِ، فَخَرَجْتُ فِي طَلَبِهِ، ثُمَّ جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا، فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ، فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ فِي الأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَيْهِ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عنْدَ ذَلِكَ: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو (٥) لِلنَّاسِ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ". [أطرافه: ٤٢٠٢، ٤٢٠٧، ٦٤٩٣، ٦٦٠٧، أخرجه: م ١١٢، تحفة: ٤٧٨٠].

٧٨ - بَابُ التَّحْرِيضِ عَلَى الرَّمْي

وَقَوْلِ اللَّهِ: {وَأَعِدُّوا (٦) لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ

"بِعَمَل أَهْلِ الْجَنَّةِ" في نـ: "عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ". "عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ" في نـ: "بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ". "وَقَوْلِ اللَّهِ" زاد في ذ: "عَزَّ وَجَلَّ"، وفي نـ: "تَعَالَى".

===

(١) ذباب السيف طرفه الذي يضرب به، "ك" (١٢/ ١٦٣).

(٢) أي: مال.

(٣) أي: الساعة، "تنقيح" (٢/ ٦٤٧).

(٤) أي: أنا أراقبه وألازمه لكم حتى أقف على حاله وأجيء بالخبر.

(٥) أي: يظهر.

(٦) قوله: ({وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}) لمح بما جاء في تفسير القوة في هذه الآية أنها الرمي، وهو عند مسلم [ح: ١٩١٧] بلفظ:

<<  <  ج: ص:  >  >>