(٤) قوله: (كما شغلونا … ) إلخ، وجه التشبيه اشتغالهم بالنار مستوجب لاشتغالهم عن جميع المحبوبات، فكأنه قال: شغلهم الله عنها كما شغلونا عنها. قوله:"وهي صلاة العصر" قال الكرمانى: هو تفسير من الراوي إدراجًا منه، وقال بعضهم: فيه نظر؛ لأنه وقع في "المغازي"(ح: ٤١١١): "إلى أن غابت الشمس" وهو مشعر بأنها العصر، قلت: ها هنا أيضًا قال: "حتى غابت الشمس"، وهذا لا يدل على أنها العصر وحده؛ لأنه يجوز أن يكون الظهر معه؛ لأن منهم من ذهب إلى أن الصلاة الوسطى هي الظهر، "ع"(١٥/ ٤٨٠).
(٥) هو ابن المديني.
(٦) ابن عيينة.
(٧) بالزاي والنون عبد الله بن ذكوان، "ع"(١٥/ ٤٨٠).
(٨) عبد الرحمن بن هرمز.
(٩) قوله: (قدم الطفيل) بضم الطاء وفتح الفاء "ابن عمرو" الدوسي، أسلم الطفيلُ وصدَّق النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- بمكة، ثم رجع إلى بلاد قومه، فلم يزل مقيمًا بها حتى هاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم قدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلم يزل مقيمًا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حتى قبض، ثم كان مع المسلمين حتى قُتِل باليمامة. قوله:"إن دوسًا قد عصت وأبت" أي: امتنعت عن الإسلام، وهذا من خُلُقه العظيم ورحمته على العالمين حيث دعا لهم وهم طلبوا الدعاءَ عليهم، وحكى ابن بطال: أن الدعاء للمشركين ناسخ للدعاء عليهم، ودليله قوله تعالى:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ}[آل عمران: ١٢٨]، ثم قال: الأكثرون على أن لا نسخ، وأن الدعاء [على] المشركين جائز، "ع"(١٥/ ٤٨١).