"قَالَ النَّبِيّ" في نـ: "قَالَ: قَالَ النَّبِيّ".
===
(١) بالمهملة والزاي، اسمه سلمة بن دينار.
(٢) مرَّ الحديث مع تمام القصة (برقم: ٥١٤٩) في "النكاح".
(٣) قوله: ({وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}) وذكر هاتين القطعتين من الآيتين الكريمتين تنبيهًا على فائدتين: الأولى: من قوله: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} هي لدفع توهّم من قال: إن العرش لم يزل مع اللّه تعالى، مستدلين من قوله:"كان اللّه ولم يكن شيء، وكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ"! وهذا مذهب باطل، ولا يدل الحديث المذكور عليه كما سيأتي، والإضافة للتشريف المحض كبيت الله، وسماه عرشه لأنه مالكه وخالقه، وليس لأوليته حد ولا منتهى، وقد كان في أوليته وحده ولا عرش معه.
والفائدة الثانية: من قوله: " {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} " لدفع توهم من قال من الفلاسفة: إن العرش هو الخالق الصانع" وقوله: "رب العرش" يبطل هذا القول الفاسد فإنه يدل على أنه مربوب مخلوق، والمخلوق كيف يكون خالقًا؟ وقد اتفقت أقاويل أهل التفسير على أن العرش هو السرير، وأنه جسم ذو قوائم بدليل قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش"، وهذا صفة المخلوق لدلائل قيام الحدوث به من التأليف وغيره، كذا في "العيني" (١٦/ ٦١٥) و "الفتح" (١٣/ ٤٠٥).