للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - بَابُ قَوْلُهُ: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ} [الفتح: ٤]

٤٨٣٩ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ (١)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (٢)، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ (٣) مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقْرأُ (٤)، وَفَرَسٌ لَهُ (٥) مَرْبُوطٌ فِي الدَّارِ، فَجَعَلَ يَنْفِرُ (٦)، فَخَرَجَ الرَّجُلُ فَنَظَرَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا، وَجَعَلَ يَنْفِرُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: "تِلْكَ السَّكِينَةُ (٧) تَنَزَّلَتْ

"قولِه" سقط في نـ. " {أَنْزَلَ السَّكِينَةَ} " زاد بعده في نـ: " {فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ} ". "مَرْبُوطٌ" في ذ: "مَرْبُوطَةٌ". "فَجَعَلَ يَنْفِرُ" في نـ: "فَجَعَلَ ينقزُ".

===

(١) ابن يونس، "قس" (١١/ ٨٥).

(٢) عمرو بن عبد اللَّه السبيعي.

(٣) هو أسيد بن الحضير، "ك" (١٨/ ٩٨).

(٤) قوله: (يقرأ) أي: سورة الكهف كما عند المؤلف في فضلها، وعنده أيضًا في باب نزول السكينة، عن أسيد بن حضير قال: "بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة"، وهذا ظاهره التعدد، وقد وقع نحو من هذا لثابت بن قيس بن شماس، لكن في سورة البقرة، "قس" (١١/ ٨٥).

(٥) يطلق على الذكر والأنثى.

(٦) قوله: (ينفر) بنون وفاء مكسورة وراء مهملة، من نفرت الدابة: جزعت وتباعدت، "قس" (١١/ ٨٥).

(٧) قوله: (تلك السكينة) أي: التي تنفرت منها الفرس "تنزلت بالقرآن" أي: بسببه ولأجله. والسكينة قيل: ريح هفافة لها وجه كوجه الإنسان، وعن الربيع بن أنس: لعينها شعاع، وقال الراغب: ملك يسكن قلب المؤمن، وقال النووي: المختار أنها شيء من المخلوقات فيه طمأنينة ورحمة ومعه الملائكة، "قس" (١١/ ٨٥)، وسيجيء (برقم: ٥٠١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>