(٤) قوله: (قبلًا) بضمتين، قال تعالى:{وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا} قال أبو عبيدة: حشرنا: جمعنا. و" {قُبُلًا} جمع قبيل" أي: صنف. وقال مجاهد:{قُبُلًا} أفواجًا قبيلًا قبيلًا، أي: تُعْرض عليهم كل أمة من الأمم لتخبرهم بصدق الرسل فيما جاءوهم به {مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}[الأنعام: ١١١]. وقال ابن جرير: ويحتمل أن يكون القبل جمع قبيل وهو الضمين والكفيل، أي: وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ كفلاء يكفلون لهم أن الذي نَعِدُهم (١) حق، وهو معنى قوله في الآية الأخرى:{أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا}[الإسراء: ٩٢]، انتهى. وبالكفيل فَسَّرَه البيضاوي كالزمخشري والسمرقندي وابن عادل وغيرهم. قال في "الفتح": ولم أر من فسره بأصناف العذاب فليحرر، كذا في "القسطلاني"(١٠/ ٢٤٣). وسقط قوله:" {وَكِيلٌ} " إلى قوله: "فهو زخرف" للحموي، وثبت للمستملي والكشميهني، "قس"(١٠/ ٢٤٤).